مهما ضاقت بك الظروف ستفرج

بسم الله ولا حول ولاقوة إلا به

خير ما نبدأ به كلامنا كلام الله العلي القدير
قال الله في محكم نتزيله

قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم

وهكذا نرى أن الإنسان لا يجب عليه أن يقنط من رحمة ربه
مهما غلقت الأبواب في وجوهنا إن الله فاتحها أمامنا ثانية
فما علينا إلا بالصبر والمثابرة في طاعته في كل الحالات
ولنعلم أن الصبر على المحن التي يبتلينا بها ربنا ماهي إلا إمتحانا منه لدرجة صبرنا وإيماننا ويجازينا على ذلك كل على
مقدار صبره

كل ما يصيبنا في دنيانا من مرض ونقص في الأموال والأولاد وصعاب في الحياة مهما كبرت أو صغرت لا بد لها من الزوال يوما فهي كما أتت تذهب لحالها
لأن دوام الحال من المحال ولا يدوم إلا وجهه الكريم وقال الشاعر الحكيم

أترك المقادير تجري في أعنتها ولا تيبتن إلا خالي البال
بين غمضة وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال

أنظر ما أبهى هذه الأبيات لو عملنا بها
سوف لن يصيبنا كدر بعدها ولا تهزنا مصاعب الدنيا بحالها

وقال الله في كتابه العزيز
في سورة الإسراء
الآية54

ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم وإن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا

صدق الله مولانا وربنا العظيم

إخوتي في الله لو ينقطع الأمل في الله وفي رحمته بنا نكون كفرنا به والعياذ بالله

قال الله تعالى
في سورة الحجر
الآية 56
قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون


وقال في سورة الروم
الآية36
وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون

لا جعلنا الله منهم


إخوتي الكرام فالنتدبر في آيات الله ونتمعن في أسرارها فتكون خير سند ومعين لنا على تجاوز المحن والصعاب

وقال في محكم تنزيله

في سورة آل عمران
الآية192

ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للضالمين من أنصار

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


وجعلنا وإياكم ممن يسمع القول فيتبعون أحسنه

إجعلوا الأمل نبراسا لطريقكم في الحياة الدنا فلن تيأسوا من بعدها أبدا


الحياة أمل وإن إنطفأ الأمل إنطفأت معه سعادتنا فلا تكونوا سببا في تعاسة أنفسكم ومن حولكم

أذكروا الله يذكركم ويثبت أقدامكم